
في إطار السعي نحو تحقيق التكامل والتعاون بين منظمات المجتمع المدني، وتفعيلاً لمبدأ الشراكة الفاعلة بين الجمعيات الخيرية، قامت (منظمة عِديد البشاقرة) بزيارة ودية إلى دار جمعية الكسمبر الخيرية وذلك بتاريخ الجمعة الموافق 4/7/2025 ، بهدف تبادل الخبرات وتعزيز أواصر التعاون والتنسيق فيما يخدم الطرفين ، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تواجه منها العديد من الأسر والأفراد.
وقد حضر وفد من المنظمة متمثلاً في المدير التنفيذي للمنظمة الباشمهندس (ابوبكر عبد الوهاب) والمدير الإعلامي للمنظمة (الفاتح محمد عبد المطلب) ونائبه (المعز محمد الأمين) والمستشار الإعلامي والمبدع من إذاعة القوات المسلحة المخضرم (جلال الخير عبد الله) حيث قام بإستقبالهم أعضاء المكتب التفيذي للجمعية الخيرية ، وتم تقديم عرضٍ موجز عن مشاريع الجمعية، وأنشطتها، ومجالات عملها، والدور الكبير الذي تقوم به في خدمة القرية ، من خلال مبادراتها المتعددة في مجالات: التعليم، والرعاية الصحية، ودعم الأسر، إضافة إلى جهودها في الاستجابة للطوارئ الإنسانية.

وعبّر الإعلامي (جلال الخير) عن تقديره الكبير لما تقوم به الجمعيات الخيرية من دور فعّال في دعم المجتمع، مؤكداً أهمية تسليط الضوء إعلامياً على هذه الجهود لإبراز نماذج العطاء الوطني وتحفيز مبادرات الخير والتكافل في كافة أنحاء البلاد.
من جانبها، قدّمت منظمة (عِديد البشاقرة) لمحة تعريفية عن مشاريعها المجتمعية وخططها التطويرية، مؤكدةً على أهمية مدّ جسور التعاون، وتوحيد الجهود لتحقيق أثر أكبر وأكثر استدامة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي ألقت بظلالها على شريحة واسعة من المجتمع.

وشهد اللقاء نقاشات مثمرة حول أفضل الممارسات في إدارة المشاريع الخيرية وطريقة جمع التبرعات، وتبادل التجارب الناجحة، ومناقشة تسجيل الجمعية كمنظمة وما يترتب على ذلك ، وربط الجمعية بجهات خارجية يمكن أن تدعمها في مشاريعها المطروحة، إضافة إلى استعراض بعض التحديات المشتركة وطرق التعامل معها، كما تم التوافق على أهمية إنشاء برامج مشتركة مستقبلاً تخدم مجتمعي الكسمبر وعِديد البشاقرة.
وفي ختام الزيارة، عبّر وفد المنظمة الكريم عن بالغ شكره وامتنانه لحسن الإستقبال وكرم الضيافة، مثمنين ما تقوم به جمعية الكسمبر الخيرية من أعمال إنسانية نبيلة وجهود متفانية في خدمة أهلهم.

كما دعا الطرفان إلى مزيد من التنسيق والزيارات المتبادلة، والتخطيط لمشاريع مشتركة تُسهم في تحقيق التنمية المجتمعية وتعزز من دور العمل الخيري كرافد أساسي في دعم الإستقرار المجتمعي وبناء مستقبل أكثر تكافلاً ورحمة.

نسأل الله أن يبارك في هذه الجهود المباركة، وأن يُثمر هذا التعاون الخير والنماء لكافة أبناء المجتمع.